الخميس، 21 نوفمبر 2013

احذري : اخطاء قد تنسف حياتك الزوجية

الحياه  الزوجيه ,الغيره , الثقه ,المقارنه ,الطاعه , الشكوى , أسرار الحياه الزوجيه , أخطاء قد تنسف حياتك الزوجيه..........
طبيعة الحياه الزوجيه يتخللها بعض الاختلافات الفكريه والسلوكيه ، لكن المشكله قد تكون على حافة الخطر حين تصير الاختلافات جوهريه ناتجه عن سلوكيات سيئه ، وكما يصنف لنا المختصون ، فان بعض السيدات تكون صبوره وحليمه ولديها من القدرات العقليه والانفعاليه ما يجعلها تواجه مشاكل الزمن والحياه بطريقه مثلى وخاصة مع زوجها وهذه المرأه تعلم أن أسرار الحياه الزوجيه مقدسه فتعمد على مواجهتها بكثير من المسئوليه ، بينما الجانب الاخر من السيدات لا يمتلك فن الصبر فتعمد الى البلبله في كل لحظه وتشكو على الدوام من الاختلاف ، مما يؤدي الى تفاقم مشاكل أكبرمع زوجها ، وربما ينتهي الأمر بالانفصال .
*ليس من الموده والتراحم كثرة التشكي والتأفف من معيشة زوجك ورزقه ،فكوني قنوعه واشكري زوجك على ما يجلبه لك من طعام وشراب وثياب .......وغير ذلك مما هو في قدرته ، واجتنبي جحده ، فان هذا من موجبات دخول النار ، فقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقبة هذا السلوك غير السوي من الزوجه عندما ذكر أن أكثر أهل النار من النساء ، فلما سئل عن سر ذلك قال : "لأنهن يكفرن العشير" ، أي التنكير للخير وكثرة الشكوى .
فلتحذري من هذا السلوك ، فالعاقبه غير حميده في الدنيا وكذلك الاخره ، وان قصر معك الزوج في بعض حقوقك أو بدت لك حاجه فقدمي بين يدي طلبك عبارات فيها ثناء وذكر لأخلاقه الجميله ثم اذكر حاجتك ، واياك وانكار الجميل وجحود مواقفه الرائعه معك فان ذلك من كفران العشير وهو أعظم ما يفسد الود بين الزوجين .
*أسرار البيت أمانه يجب عليك المحافظه عليها وتفريطك بها يذهب ثقة زوجك بك ، فاحذري أن تكون أسرار بيتك موضوعا لثرثرتك أو فضفضتك مع قريناتك ؛ لما قد يخيل اليك ، ولا تظني أن صديقتك أو جارتك ستحفظ سرك الذي ضاق به صدرك ، وقديما حذرت أمامه بنت الحارث ابنتها في وصيتها المشهوره قبل زواجها :"فان أفشيت سره فلا تأمني غدره" قال الله تعالى "فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما يحفظ الله "(النساء:34) وهذا كله خير ،ومقصوده الأمر بطاعة الزوج والقيام بحقه في ماله وفي نفسها في حال غيبة الزوج فقوله تعالى "فالصالحات" أي من النساء التي يؤدين حقوق الله تعالى بطاعته وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقوق أزواجهن من الطاعه والتقدير والاحترام "قانتات" أي مطيعات لله في أزواجهن "حافظات للغيب" الغيب خلاف الشهاده ، أي حافظات لمواجب الغيب ، اذا كان الأزواج غير شاهدين لهن ، حفظن ما يجب عليهن حفظه في حال الغيبه من الفروج والأموال والبيوت "بما حفظ الله " أي بحفظ الله اياهن وعصمتهن بالتوفيق لحفظ الغيب فالمحفوظ من حفظه الله ، أي لا يتيسر لهن الحفظ الا بتوفيق الله ، وفي الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم "خير النساء من تسرك اذا أبصرتت ،وتطيعك اذا أمرت وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك"(صحيح الجامع :3299) .
*أشعريه دائما بالأمان والثقه وبأنك تتمنين أن تطول الحياه بكما معا ومع أطفالكما ،وابتعدي عن الأحقاد ،ولا تحقري أعماله ولا مشترواته ، ولا تقللي من شأنه أو من شأن وظيفته أو شهادته ، فهذه التصرفات ان وقعت فيها سوف تنسفين كل ركائز المحبه والاحترام بينكما .
*اياك أن تشعريه أنه مقصر معك عاطفيا ، وأنه جامد لا مشاعر له ، وأنك متضايقه من تبلد أحاسيسه .....فكل ذلك سيزيد جموده وتبلده ، بل ربما يؤدي الى عناد في اطرائه ومدحه على أمور فعلها لك ولم يلق لها بالا .
*اياك أن تقارنيه مع أبطال الأفلام والمسلسلات سواء ظاهريا أو ضمنيا فلا يشعر هو ذلك منك وأشعريه بأنك سعيده جدا مع زوج دين يصونك ويرعاك ، ويحافظ ويخاف عليك ، ويوفر لك ما تريدين ، وتتعاونين معه على تربية أبناءكما ، ومن ثم على طريق الجنه ، وأن عقلك أكبر بكثير من ذلك الذي ترينه في وسائل الاعلام من خداع وتزوير للحقائق والواقع .
*هناك نوع من الزوجات لا تطيع الزوج في أمر الا بعد أن يتنفس الصعداء من جراء جدالها معه ومناقشتها اياه والحياه بهذه الطريقه لا تستقيم ، فالجدال يعمل على اختلاف القلوب ، وكثرته تؤدي الى النفره ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تختلفوا فتختلف قلوبكم" (صحيح الجامع:7256) ومع كثرة الاختلاف تختلف القلوب ولا يعرف الحب طريقه اليها ولا يكون هناك معنى للطاعه اذا كانت الزوجه لا تطيع زوجها في أي أمر الابعد نقاش أو جدال ، فتحدثي معه بكل هدوء ومنطقيه وبما يفيد ، ولا تكرري الكلام بدون فائده وابتعدي عن الدعاء عليه بالسوء أو التهديد فكلا الطريقتين لا فائده منها الا زيادة الحقد والمشاكل ، بل أبدلي الجدل بالتفاهم ، وأبدلي الدعاء السئ بالنصح والارشاد .
واياك من كثرة العتاب أو رفع صوتك عليه في المناقشات أمام الأولاد أو في الأماكن العامه ولكن أخري ذلك الى خلوتك به ، وانتظري حتى تهدأ نفسه ويسكن غضبه وخاطبيه بصوت منخفض وكلام مؤثر وعتاب المحبه فحينها سيتأثر ويستجيب ، ولتعلمي أن الرجل ذو أنفة وحمية لا يناسبه غالبا هذا الاسلوب الناعم اللطيف ، وكثير من النساء تفقد زوجها لجهلها هذه الحقيقه .
*تقبلي الوضع الخطأ وعالجيه بذكاء ...فاذا عاد زوجك في وقت متأخر من الليل - فلا تصرخي في وجهه وتثيري ضجه ، لأنه حين يأتي متأخرا يكون شعوره حافلا بالذنب ، فحاولي أن تشعريه أنك كنت خائفه من الجلوس وحدك في المنزل ، أو أنك افتقدتيه طوال الوقت الماضي .
*لا تفضحي كذبه فأحيانا يتعمد زوجك الكذب بهدف التصالح معك وحرصا على شعورك .
*احذري أن تكوني مقلقه لزوجك اذا أراد منك حاجته الزوجيه ، أو تتبرمي بالأعذار الواهيه ، فقد جاء الوعيد الشديد في ممانعة المرأه لزوجها اذا طلبها لفراشه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اذا دعا الرجل امرأته الى فراشه ، فأبت فبات غضبان ، لعنتها الملائكه حتى تصبح "(البخاري) .
*اياك والغيره الزائده فانها مفتاح الطلاق .....تجنبي كثرة الأسئله المريبه ،ولا تكوني من اللواتي يفتشن الجيوب ويتنصتن على المكالمات ويتصيدن الهفوات خصوصا ان كانت لك ضره أو ضرات .....كا ذلك مذموم وعواقبه وخيمه ، وبالأخص ان كانت غيره جنونيه من أمه وأخواته ومن أمور كثيره لا يحق لك الغيره فيها .
*الزوجه الصالحه لا تسأل زوجها الطلاق من غير سبب يلجنها اليه - وان استفزت -قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أيما امرأه سألت زوجها طلاقا من غير بأس ، فحرام عليها رائحة الجنة"(اصحاب السنن) فأرجوا أن تمحي كلمة طلقني من قاموس حياتك ، فالطلاق لن يريحك ، ولا سيما بعد أن تنجبي الأطفال ، والزوج كثيرا ما يكون متعقلا ولا يستجيب لمهاترة الزوجه ، لكن الحصيله لتلك المهاترات هو قلق الأبناء وزرع الخوف الدائم في حياتهم بالطلاق .
د:خالد سعد النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق